من الصعب أن يتلقى المرء جملة تفيد بالتالي: “الشرطة العسكرية المصرية تعتقل الصحافيين محمد فرج وعمر سعيد وكارول كرباج“، محمد فرج أعتذر منك أن لا أعرفك. عمر، كارول: كلمتان لمصر.
عمر، كارول: قصة تستحق أن تروى. أنا أعرف يا عمر أنك دخنت الغولواز عندما كنت في لبنان. وكما هو معلوم يدعو الغولواز إلى “الحرية، دائما“. إلى الحرية، دائما.
الخميس الماضي، قلت لمن معي في السيارة، عندما كنت أجتاز بتؤدة طريقا يغطيها الجليد، لا أريد أن أموت هنا، أريد أن أموت في مصر. أما اليوم، فأقول: أريد أن أحيا في مصر، أريد أن أولد في مصر.
كم كنت غبيا، عندما ظننت أن مصر هي النيل، ان مصر هي اﻷهرام. أما اليوم فأنا أعرف أن مصر هي أنتما. هي أنتم. يا كلّكم!
كم أشتاق إلى نظّارتك يا عمر!
كم أشتاق إلى لون شالك يا كارول!
كم أشتاق إلى ضحكتكما!
عمر، كارول، أريد مليون مصريا ﻷكنس 159 حراميا.
سأرسل لكما حجرا، التقطاه من شباك الزنزانة. سأرسله في الفضاء. التقطاه لأنكما ستجدوني فيه، سأكون غبارا عليه.
عمر، كارول، سأشعل سيجارة غولواز لكما.
عمر، كارول: كلمتان لمصر.
كلمتان لمصر: الحرية، دائما.